الى أين أيها العرب....؟
صفحة 1 من اصل 1
الى أين أيها العرب....؟
لن
أزيد أو أضيف على ما يجري من أحداث وتوجهات التغييرات السياسيه النظيفه
التي حدثت في تونس ومصر وتحولها الى مؤامرات في ليبيا واليمن ويريدون جر
سوريا والأردن والبحرين ويشترك فيها المعارضون في الخارج بكل ثقلهم المدفوع
الثمن من الغرب، فهل أصبح العرب أداة سهله الى هذا الحد كي يقعوا بكل هذه
السهوله، ولعلهم نسوا كيف يقرأون التأريخ القريب
هذه القصيده ستلقي الضوء على ما يحدث رغم كونها منذ زمن وليس اليوم
اليكم قصيدة الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد لأهلي الذين في عمّان دمعي
مَن يَرى الآنَ أبعَـدَ مِن أنفـِهِ ؟
مَن يُدافِعُ عن كـَفـِّهِ
فـَيَقـولُ تـَحَسـَّسْـتُ حتى نـُخاع ِالأصابعْ
وهوَ مَقطوعَة ٌ كـَفـُّهُ وأصابعُهُ ؟
سوفَ أ ُُعـلِـنُ أنـِّي مُصَدِّ قـُهُ
فإذا كانَ مِن د ون ِصَوتٍ ،
فإنـِّيَ سـامِعـُهُ
إنـَّما يَصرَخُ الحُـرُّ مِن حَبل ِصوتِ الضَّميرْ !
مُنذِرا ًأو بَشـيرْ
سـَأقـولُ بأنَّ القـيامَة َلـَمّا تـَقـُمْ ،
رَغمَ هذا الحَريقْ
إنـَّهـا في الطريقْ
فـَليـُهَيِّءْ هـُواةُ الحَرائِق ِأنفـُسـَهُم ..
جـِذعـَهُم والنـِّطاقْ
مثـلـَما هَيـَّأوأ لاشـتِعال ِالعراقْ !
سـأقولُ بأنـّا دَفـَعـنا بأبنـائِـنا
وبأحشـائـِنا
وَبـِما لا يُرى مِن خـَرابِ النـُّفوسْ
وَسـَيَدفـَعُ مَن أوقـَدُوها بـِضَوءِ المَحاجـِر ِ
حـَدَّ اشـتِعـال ِالـرُّؤوسْ
يا لـَحَربِ الـبَسوسْ !
1
سـَأقولُ بأنَّ الذين َيَجوبونَ مِلْءَ شـَوارِع ِعَمـّانَ
يَسـتـَنجـِدونَ بأبوابِ كلِّ السـَّفاراتِ
لـَن يَغـفِروا ..
كلـَّما عَبَرَتْ في الشـَّوارِع ِسـَيّارَة ٌ
وَعلـَيهـا اسمُ بَغـداد
طارَتْ مَحاجـِرُهُم خَلـفـَهـا
وهيَ عالـِقـَة ٌبـِحروفِ العراقْ !
سـَأقولُ بأنـَّهُمو إذ يَطوفونَ كلَّ الأزِقــَّةِ بَحثـا ً
زُقـاقا ً زُقـاقْ
لـَنْ تـُفـارِقـَهُم شـُرُفاتُ الـرَّشـيدِ
ولا شـَكلُ بابِ المُعـَظـَّم ِ
لـَن يَجـِدوا مثـلَ ذاكَ الهـَواءِ هـَواءا ً
ولا مثـلَ مائِـكِ دَجلـَة ُماءا ً
لـَهُ نـَفسُ هـذا المَـذاقْ
طائـِلا ًما يَطولُ الفـِراقْ..
وَسـَيَنظرُ ناظِرُهُم في الوجوهْ
وَسـَيَسـألُ
هَل كلُّ مَن يَتـَكـَلـَّمُ بالعـَرَبيـَّةِ
فـِعلا ًأخـوهْ ؟!
أفـَيُبصِرُ مَن يُبصِرُ الآنَ أبعـَدَ مِن أنفـِهِ ؟؟
كلُّ كـَفٍّ عـلـَيهـا عَلامَه
كلُّ نـَصْـل ٍتـَخَضَّبَ مِن دَمِنا
سوفَ يَبقى يَـنِـزُّ دَما ًلـِلـقـيامَه !
والذينَ بَكى مِقبـَضُ النـَّصل ِبينَ أصابـِعـِهـِم
وهيَ تـَغـرزُهُ في أضالـِع ِأطفالـِنا
2
سوفَ تـَغـدو أصابـِعـُهُم مثلَ أختـام ِبابِ جَهـَنـَّمْ
كلـَّما أمسـَكـَتْ وَردَة ً
أحرَقــََتـْهـا.. لـِيـَوم ِالقيـامَه !
إنَّ أبوابَنـا الآنَ مَهـجـورَة ٌ
والضَّمائِرَ مَسـجُورَة ٌ
والسـُّؤالُ الذي لا يُفـارِقـُنـا
مَن أفـادَ مِن النـَّار ِمنكـُم ؟؟
إنـَّهُ نـَفسُ ذاكَ الـدَّم ِالـ أنفـَقَ العـُمرَ
مُسـتـَنزَفا ًبينَ سـاحاتِكم
في فلسطين .. في مصرَ
في عَتـَباتِ دِمشقَ
وفي كلِّ أرض ٍصَرَختـُم عـليها
وها أنتـُم الآنَ تـُلغـُونـَهُ
وتـُهـينونـَهُ
وَتـَخوضونَ فيهْ
دونَ أن يَذكـُرَ الأخُ منكـُم
ولـَو ذِمَّة ً لأخـيـهْ !
هـَل لـِناظِرِِكـُم أن يَرى الآنَ أبعـَدَ مِن أنفـِهِ ؟!
أنْ يَرى أنَّ كلَّ بلادِكـُم الآنَ
تـَنتـَظِرُ الدَّورَ
كي تـَنتـَهي لـِمَصيرِ العراقْ ؟
أنَّ هذا الخناقْ
إذ يـُضَيـَّقُ حتى على عُنـُق ِالطفل ِفي أرضِنا ..
أنَّ هذا الـدُّوارَ ،
وهذا الضّيـاعْ
أنَّ هذي الوجوهَ التي تـَتـَسـاقـَط ُبينَ المَرافيءِ
باحثـَة ًعن شـِراعْ
3
هيَ أوجُهـُكـُم كـُلـِّكـُم في غـَدٍ
عـندَما يُسْـقِـطونَ بَـقـايا الـقِـناعْ ؟!
لا تـَقـولوا الوَداعْ
كلـُّنـا في غـَدٍ راحِـلـونْ
كلُّ هذي العـيونْ
سوفَ تـَنشـَفُ أدمُعُهـا مِن مَحـاجـِرِها
قـَبلَ أن يَشـمَتَ الشـَّامِتونْ ..
ولأهـلي الذينَ بـِعـَمـّانَ دَمعي
وَكـَسـْرَة ُضِلعـي
لأوجاع ِهذي القـلـوبْ
لـِحَيرَتـِهـا في الـدّروبْ
لـِتـَوطينـِهـا
أنْ تـُقـَطـِّعَ كلَّ شـَرايينـِهـا
ثمَّ تـَمضي إلى أيِّ مَجهـولـَةٍ لا تـَؤوبْ ..
أيـُّهـا الحـائِرونَ بأولادِكـُم
أينَ تـَمضُونَ عـنهُم
وأينَ بـِهـِم تـَرحَـلونْ
أيُّهـا المُوجَعُونْ
يا شـَريدي مَنازِلـِكـُم
يا مُقـَطـَّعَة ًكلُّ أرسـانِهـِم
وَمُهـَدَّلـَة ًكلُّ أغـصانـِهـِم
يا غـَريبونَ حـَدَّ الهـَوانْ
يا مُقـيمونَ في لا مَكـانْ
لـَكـُم زاخِـراتُ دموعي
وَدامي ضلـوعي
وأوقـِدُ في كلِّ لـيـل ٍشـموعي
لأبكي بـِلـَيـل ِالـعـراقْ
على وَطن ٍكلُّ شـَمْـل ٍبـِهِ
مُوغـِلٌ في الفـِراقْ ..
أزيد أو أضيف على ما يجري من أحداث وتوجهات التغييرات السياسيه النظيفه
التي حدثت في تونس ومصر وتحولها الى مؤامرات في ليبيا واليمن ويريدون جر
سوريا والأردن والبحرين ويشترك فيها المعارضون في الخارج بكل ثقلهم المدفوع
الثمن من الغرب، فهل أصبح العرب أداة سهله الى هذا الحد كي يقعوا بكل هذه
السهوله، ولعلهم نسوا كيف يقرأون التأريخ القريب
هذه القصيده ستلقي الضوء على ما يحدث رغم كونها منذ زمن وليس اليوم
اليكم قصيدة الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد لأهلي الذين في عمّان دمعي
مَن يَرى الآنَ أبعَـدَ مِن أنفـِهِ ؟
مَن يُدافِعُ عن كـَفـِّهِ
فـَيَقـولُ تـَحَسـَّسْـتُ حتى نـُخاع ِالأصابعْ
وهوَ مَقطوعَة ٌ كـَفـُّهُ وأصابعُهُ ؟
سوفَ أ ُُعـلِـنُ أنـِّي مُصَدِّ قـُهُ
فإذا كانَ مِن د ون ِصَوتٍ ،
فإنـِّيَ سـامِعـُهُ
إنـَّما يَصرَخُ الحُـرُّ مِن حَبل ِصوتِ الضَّميرْ !
مُنذِرا ًأو بَشـيرْ
سـَأقـولُ بأنَّ القـيامَة َلـَمّا تـَقـُمْ ،
رَغمَ هذا الحَريقْ
إنـَّهـا في الطريقْ
فـَليـُهَيِّءْ هـُواةُ الحَرائِق ِأنفـُسـَهُم ..
جـِذعـَهُم والنـِّطاقْ
مثـلـَما هَيـَّأوأ لاشـتِعال ِالعراقْ !
سـأقولُ بأنـّا دَفـَعـنا بأبنـائِـنا
وبأحشـائـِنا
وَبـِما لا يُرى مِن خـَرابِ النـُّفوسْ
وَسـَيَدفـَعُ مَن أوقـَدُوها بـِضَوءِ المَحاجـِر ِ
حـَدَّ اشـتِعـال ِالـرُّؤوسْ
يا لـَحَربِ الـبَسوسْ !
1
سـَأقولُ بأنَّ الذين َيَجوبونَ مِلْءَ شـَوارِع ِعَمـّانَ
يَسـتـَنجـِدونَ بأبوابِ كلِّ السـَّفاراتِ
لـَن يَغـفِروا ..
كلـَّما عَبَرَتْ في الشـَّوارِع ِسـَيّارَة ٌ
وَعلـَيهـا اسمُ بَغـداد
طارَتْ مَحاجـِرُهُم خَلـفـَهـا
وهيَ عالـِقـَة ٌبـِحروفِ العراقْ !
سـَأقولُ بأنـَّهُمو إذ يَطوفونَ كلَّ الأزِقــَّةِ بَحثـا ً
زُقـاقا ً زُقـاقْ
لـَنْ تـُفـارِقـَهُم شـُرُفاتُ الـرَّشـيدِ
ولا شـَكلُ بابِ المُعـَظـَّم ِ
لـَن يَجـِدوا مثـلَ ذاكَ الهـَواءِ هـَواءا ً
ولا مثـلَ مائِـكِ دَجلـَة ُماءا ً
لـَهُ نـَفسُ هـذا المَـذاقْ
طائـِلا ًما يَطولُ الفـِراقْ..
وَسـَيَنظرُ ناظِرُهُم في الوجوهْ
وَسـَيَسـألُ
هَل كلُّ مَن يَتـَكـَلـَّمُ بالعـَرَبيـَّةِ
فـِعلا ًأخـوهْ ؟!
أفـَيُبصِرُ مَن يُبصِرُ الآنَ أبعـَدَ مِن أنفـِهِ ؟؟
كلُّ كـَفٍّ عـلـَيهـا عَلامَه
كلُّ نـَصْـل ٍتـَخَضَّبَ مِن دَمِنا
سوفَ يَبقى يَـنِـزُّ دَما ًلـِلـقـيامَه !
والذينَ بَكى مِقبـَضُ النـَّصل ِبينَ أصابـِعـِهـِم
وهيَ تـَغـرزُهُ في أضالـِع ِأطفالـِنا
2
سوفَ تـَغـدو أصابـِعـُهُم مثلَ أختـام ِبابِ جَهـَنـَّمْ
كلـَّما أمسـَكـَتْ وَردَة ً
أحرَقــََتـْهـا.. لـِيـَوم ِالقيـامَه !
إنَّ أبوابَنـا الآنَ مَهـجـورَة ٌ
والضَّمائِرَ مَسـجُورَة ٌ
والسـُّؤالُ الذي لا يُفـارِقـُنـا
مَن أفـادَ مِن النـَّار ِمنكـُم ؟؟
إنـَّهُ نـَفسُ ذاكَ الـدَّم ِالـ أنفـَقَ العـُمرَ
مُسـتـَنزَفا ًبينَ سـاحاتِكم
في فلسطين .. في مصرَ
في عَتـَباتِ دِمشقَ
وفي كلِّ أرض ٍصَرَختـُم عـليها
وها أنتـُم الآنَ تـُلغـُونـَهُ
وتـُهـينونـَهُ
وَتـَخوضونَ فيهْ
دونَ أن يَذكـُرَ الأخُ منكـُم
ولـَو ذِمَّة ً لأخـيـهْ !
هـَل لـِناظِرِِكـُم أن يَرى الآنَ أبعـَدَ مِن أنفـِهِ ؟!
أنْ يَرى أنَّ كلَّ بلادِكـُم الآنَ
تـَنتـَظِرُ الدَّورَ
كي تـَنتـَهي لـِمَصيرِ العراقْ ؟
أنَّ هذا الخناقْ
إذ يـُضَيـَّقُ حتى على عُنـُق ِالطفل ِفي أرضِنا ..
أنَّ هذا الـدُّوارَ ،
وهذا الضّيـاعْ
أنَّ هذي الوجوهَ التي تـَتـَسـاقـَط ُبينَ المَرافيءِ
باحثـَة ًعن شـِراعْ
3
هيَ أوجُهـُكـُم كـُلـِّكـُم في غـَدٍ
عـندَما يُسْـقِـطونَ بَـقـايا الـقِـناعْ ؟!
لا تـَقـولوا الوَداعْ
كلـُّنـا في غـَدٍ راحِـلـونْ
كلُّ هذي العـيونْ
سوفَ تـَنشـَفُ أدمُعُهـا مِن مَحـاجـِرِها
قـَبلَ أن يَشـمَتَ الشـَّامِتونْ ..
ولأهـلي الذينَ بـِعـَمـّانَ دَمعي
وَكـَسـْرَة ُضِلعـي
لأوجاع ِهذي القـلـوبْ
لـِحَيرَتـِهـا في الـدّروبْ
لـِتـَوطينـِهـا
أنْ تـُقـَطـِّعَ كلَّ شـَرايينـِهـا
ثمَّ تـَمضي إلى أيِّ مَجهـولـَةٍ لا تـَؤوبْ ..
أيـُّهـا الحـائِرونَ بأولادِكـُم
أينَ تـَمضُونَ عـنهُم
وأينَ بـِهـِم تـَرحَـلونْ
أيُّهـا المُوجَعُونْ
يا شـَريدي مَنازِلـِكـُم
يا مُقـَطـَّعَة ًكلُّ أرسـانِهـِم
وَمُهـَدَّلـَة ًكلُّ أغـصانـِهـِم
يا غـَريبونَ حـَدَّ الهـَوانْ
يا مُقـيمونَ في لا مَكـانْ
لـَكـُم زاخِـراتُ دموعي
وَدامي ضلـوعي
وأوقـِدُ في كلِّ لـيـل ٍشـموعي
لأبكي بـِلـَيـل ِالـعـراقْ
على وَطن ٍكلُّ شـَمْـل ٍبـِهِ
مُوغـِلٌ في الفـِراقْ ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى